حمدوك إلى واشنطن.. ويتعهد بإيقاف الحرب في السودان

حمدوك إلى واشنطن.. ويتعهد بإيقاف الحرب في السودان

أسماء الحسيني (القاهرة - الخرطوم)

قالت مصادر سودانية مطلعة لـ«الاتحاد»، إن رئيس الوزراء السوداني عبدالله حمدوك سيغادر إلى واشنطن السبت المقبل، على رأس وفد رفيع المستوى، يضم وزراء العدل والدفاع والشباب والرياضة.
وأضافت المصادر، أنه من المقرر أن يلتقي حمدوك بالرئيس الأميركي دونالد ترامب وكبار المسؤولين بالإدارة الأميركية، لبحث رفع اسم السودان من قائمة الدول الراعية للإرهاب.
ومن ناحية أخرى، قال رئيس الوزراء السوداني، إن ما يوجد في شرق السودان ليس بحرب، وإنما هي تحديات السلام، معرباً عن ثقته في أن أهل شرق السودان بتكاتفهم وتعاضدهم قادرون على تجاوز هذه التحديات، وتحقيق سلام حقيقي ومستدام. وكان حمدوك قد زار الخميس الماضي مدينة بورتسودان، في أعقاب نزاع قبلي سقط فيه قتلى وجرحى.
وشدد حمدوك، في تعليق كتبه على حسابه في موقع «فيسبوك»، على أن إيقاف الحرب اللعينة من أكبر التحديات التي ظل السودان يواجهها على مر العقود، مؤكداً أن رؤية الحكومة الانتقالية للسلام هي رؤية شاملة لن يتم فيها إقصاء لأحد.
وتعهد رئيس وزراء السودان بإدارة التنوع الذي يتمتع به السودان، بصورة تمكن من العبور بالبلاد إلى بر الأمان.
ومن جانبه، كشف مصدر أمني سوداني في تصريحات بالخرطوم، أمس، عن إحالة أكثر من 60 ضابطاً بجهاز المخابرات العامة السوداني للتقاعد، أبرزهم الفريق عوض الكريم القرشي نائب مدير الجهاز، في إطار عملية لإعادة هيكلة الجهاز.
وأضاف المصدر أنه تم تعيين الفريق أحمد إبراهيم مفضل خلفاً للقرشي، وأن المحالين للتقاعد بينهم 12 برتبة لواء، دون ذكر سبب لتلك الخطوة.
وكان الفريق أول عبدالفتاح البرهان رئيس مجلس السيادة السوداني قد أكد مؤخراً أن ترتيبات تجري لإعادة هيكلة جهاز الأمن والمخابرات لتكون مهامه محصورة في جمع المعلومات، وتحدث عن تفكيك هيئة العمليات الخاصة بالجهاز والتي كانت تتولى مهام قتالية إسنادية للجيش.
وفي الوقت ذاته، أعد وزير العدل السوداني مشروع قانون «تفكيك نظام الإنقاذ»، وبحسب نسخة من المشروع وصلت صحيفة «الاتحاد»، فإن المقصود هو تفكيك تمكين نظام «الإنقاذ»، أي ما ترتب على الانقلاب الذي استولى على السلطة الشرعية في السودان في 30 يونيو 1989، واستمر في الحكم حتى 11 أبريل 2019.
وفي غضون ذلك، طالب موقع «بروجكتس سانديكست» الأميركي الولايات المتحدة بأن ترفع تصنيف السودان كدولة راعية للإرهاب، وإزالة الحواجز التنظيمية فوراً أمام التجارة والتمويل وحركة المواطنين والمجتمع الدولي، كونها آخر العقوبات المتبقية من عهد الرئيس المعزول عمر البشير، لتتمكن الحكومة من معالجة بعض الاحتياجات الملحة.
وأكد الموقع أهمية الاستجابة السريعة في تقديم المساعدة الدولية الحيوية لإنقاذ الحكومة الجديدة من الفشل، وحماية السودان من السقوط في هاوية عدم الاستقرار والعنف. وقال الموقع: إن السودان اليوم يقف على حافة الهاوية، إما أن يتطور نحو السلام والديمقراطية، أو يتحول لبؤرة من عدم الاستقرار والعنف، وإن المساعدة الدولية الحيوية في الوقت المناسب هي التي تصنع الفرق بين نجاح وفشل الحكومة الجديدة.
وأكد الموقع الأميركي أن الشراكة بين القادة المدنيين والعسكريين أنقذت السودان من حرب أهلية مميتة وطويلة الأمد، وشدد على أن نجاح السودان من شأنه جلب الاستقرار للقرن الأفريقي والشرق الأوسط، وعدم الاستقرار الناجم عن فشله سيتمدد إلى البلدان الأخرى، واشترط التخفيف الفوري للديون، والقدرة على الوصول لتمويل جديد من البنك الدولي والمؤسسات المالية الدولية الأخرى لنجاح الحكومة.

المصدر: منتديات الحصاحيصا